عيث الوجود
ربما..
كنتُ صغيراً بالقياسِ..
ضمن كونٍ شاسع الآرجاءٍ معدومَ الحواسٍ...
ربما.. كنتُ ضئيلاً مثلَ نملةْ...
لا تراني في فضاءِ الكونِ نجماتُ الأماسي..
ليسَ تعرفني شموسٌ...
ليس تذكرني البراري الغافياتِ على السفوحِ بلا نعاسِ..
عير أني ...
لم أزل أسعى حثيثاً..
كي أمارسَ في مجاهيل المدى عبث الوجودِ
أو أضيف إلى الترانيم المملةِ وهجَ ماسِ...
- - - - - - - -
من أنا؟...
لستُ أدري من أنا!...
محضُ مخلوقٍ تجرجرهُ السنينُ خلف مركبة الزمانُِ ...
بين حاجاتٍ تلحُ وبين رغباتٍ تقاسي...
بين أحلام النجاحِ وبين إحباطِ انتكاسي ...
محضُ عصفورٍ صغيرٍ طار معتلَّ الجناحِ
وحطَّ مقطوع الحماسِ ...
دونما عشٌ يقيهِ ..
عصفَ أمطارِ الشتاءِ في كئيباتِ الأماسي...
ربما!... كنتُ ضئيلاً بالقياسِ
لا يراني الكونُ إلا..
مضُ صفرٍ في متاهاتِ المدى...
بينما يمضي وئيداً فوق سلسلة الزمان...
ولا يبالي..
25-11-2009