أنت كلّ ما بي
عندما فكرتُ في عينيكِ أوجــــعني اشتــــياقي
شــدني قيدُ العـــذابِ إليكِ وامتنع التلاقـــــي
والينابيعُ تناديـــــني إلـــى عذبِ الســــــــواقي
غير أني قد رضيتُ المــــوتَ في ظمأ احتراقي
----------------------------
عندما فكرتُ فيكِ قال لي قلبــــــي تعـــــــقـــــلْ
لم أكنْ في الحـــبِّ طفلاً آنذاك ولا مغفـــــــــــل
كنتُ أدري أنـنــي في ســـود عينيكِ سأقتــــــل
أو يمزقني الضياع وأنتهي قهراً و أقـــبـــــــــــــــل
-----------------------------
لستُ مجــنوناً ولكنْ فيكِ قد طـــار صوابــــــــي
كلما أقبلتِ أنســـى في محياكِ اكتئـــــــــــــابـي
أكتم الفرح البريء بخافـــــقي رغم اضطرابـــي
ليس بي شـــئ ولكنْ أنتِ . أنتِ كُلُّ ما بــــــي
-----------------------------
ربما كان انتحــاراً أنْ يـــراودنـــي المــحــــــــالُ
ربما كنتُ سخيفاً أنْ يشـــــــــطَّ بي الخيــــــــــالُ
أو تطاولتُ لأحظـــى بالتي ليســــتْْ تطــــــــالُ
ليسَ ذنباً أنْ تــمنيــــــت’ و قد عــــزَّ المنــــــــالُ
-----------------------------
إفهميني حاولي جـــديــــةً أنْ تفـــهميــــــــــــــني
كُلُّ ما أخفـــاهُ ثغــــــري عنــكِ تفضـــــحه عيوني
أنتِ يا موتي البطيء وخطوتي نحو الجـــــــنون
يا من كسرتِ حواجزي وعبرتِ من فوقِ الحصونِ
------------------------------
ليس عـــدلاً أنْ أمــــرغ كــــــبريـــائـــي بالســــــــؤالِ
أو أظــــلَّ على انتـــــظاري خلـــف باب الاحتمالِ
شيبــتـني فيـــكِ أقــــداري علــــى دربِ المــــحالِ
أسقطـــتـــني في قــرار البـــئر مقطــــوع الحــــــــبالِ
--------------------------------
ســامحيني لو تجــرأتُ على القـــمرِ البـــــــــعيــــــــــدِ
لو كتبتُ الشـــــــــعر فيكِ .. أو تجــــاوزتُ حــــدودي
لو تمنيتُ المحالَ وعشتُ في الحلم الســـــــــــــــــعيدِ
لو نسيتُ .. بمقلتيــــــك السود آلاف الســــــــــــــــدودِ
---------------------------------
6/2/1982