التوازن
1) حيثُ أنِّي ..
لستُ أطوي .. في ضميري ..
ما أخافُ من افتضاحه ..
ليس في أعماقِ نفسي ..
حجراتُُ معتماتْ ..
تحتَ أقفالٍ تداري ما يشينُ من انفتاحه ..
كلُّ أسراري .. وأخطائي كتابْ..
لستُ أجهلهُ لأشقى من جراحه ..
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
2) لي بين صحبي دائماً ..
وجهُُ طفوليُ السماتِ ..
لا تبدلهُ الصروفُ ..
لا يعكره النفاقُ ولا تلونه الظروفُ ..
إنَّه مرآةُ ذاتي ..
ليس يخفي تحتَ أمواج البحيرة ما يخيفُ ..
فيهِ تبدو كلُ أنواءِ حياتي ..
لا يموهها قناعُُ أو يواري ..
سطحها المهتاجَ زيفُ ..
ثابتَ الخطواتِ أمشي ..
فوقَ أشلاءِ الأفاعي ..
والخفافيشِ المحنطةِ الكسولة ..
لستُ أنظرُ للوراءِ ولا أخافْ ..
حِرابَ غدَّارٍ طويلة ..
واثقُ النظراتِ أخطو باندفاعِ ..
في ضبابِ العمرِ مرفوعَ الشراعِ ..
نحو نبع الحكمةِ المعطاءِ والكتبِ الأصيلة
ليعبَّ قلبي المشرئب
إلى كنوز العلم والأدبِ المشاعِ ..
ما يكونُ بمستطاعي ..
منه كي أُشفي غليله ..
منه كي أُشفي غليله ..
------------------------------
20/4/1992