الراقصة
ماســــت على نــقر المزاهرِ والوتـرِ وتأودت في خـــفةٍ عند الســـــحرْ
في خــطوتين هنا 0 وأخرى جانباً وثلاث نـــقلاتٍ رشـــــــــيقاتٍ أخرْ
وتمـــيدُ حيـــناً يمــــنةً أو يســــــــرةً وتدور’ حيناً مثل ظـبيٍ في خطـر
يتــــموج الإيقــــاع فـوق بنانهــــــا مثل الدخانِ إذا تمـوج وانتشـــــر
تحت الضياء بنـصف صـــدرٍ باذخٍ زوج الحمام به تكــور و انشــــطــر
وقلادة اليـــاقوت تــرقص فوقـــــه وتنــوس بين القبتـــين وتعــــتصـــر
شـــدت وشـــاحاً أحمراً في وركها سُـــدلت ذوائبه على ســـاقٍ نضـــرِ
تركت جداول شـــــعرها منســـابةً في حقل عـاجٍ عند أوسطه انخصر
كأصابع الليـل التي امتـــدت إلى صدر الصباح وقــــد تــألق بالمطــر
حول الموائـد والعيـــون تحيـطها شوقــــاً وتأكل ما تكشف وإنســــــتر
غاص النطاق لضيــقه في خصرها فشكى النـــــطاق توجـعاً ثم انــتحر
وبكى الوشاح على تألق سـاقـــها وتأوه العقد المعــــــلق وانحســـــــــر
ترمي عيون المعجبين بلحــــظها وتروغ تيــــهاً ثم تـــــدنو في خفـــــر
وعلى وجوه السيدات سحـــــابة من غيرةٍ أو همهمـــــاتٍ من شــــــرر
يحسـدنها حيث الرجال تمايلوا طرباً بها أو داعـــبوها بالنــــــــــــــظر
حتى إذا حــان الختام تسارعتْ خطــواتها وارتــــج طبلُ واحتـــــضر
وتوقفتْ نشوى و أحنتْ رأســها فإذا بأمرٍ لم يـكنْ بالمنتظــــــــــــــــــر
نزعتْ بلمح البرق لبدة شعرهـا فإذا بها رجلُ وراقصة ذكـــــــــــــــــر