غريبٌ منك أن تسأل!...
كأنكَ سيدي تجهلْ...
بأن الصَّمتَ أحياناً
يفوق بلاغة الأدباء واللغةِ
وإحساسي...
ونبض عواطفي أجمل
من الكلمات إن قفزت من الشَّفة...
فلا تسأل!...
لأنك لن تجد أبداً جواباً يحتوي حزني
وحرفاً قادراً يقوى على إيصال عاطفتي
وترجمتي...
سوى صمتي الذي يبدو بليغاً دونما لغة
فلا تسأل... تحبيني؟
لأن الحبَّ لا يقرأ سوى في ومضة العين
وليس قصيدة تُسمعْ
ولا رتلاً من الكلمات يرسو فوق أذنين
لأن الحبَّ فعل الله في إضرام قلبين
وردُّ الفعل تسبيحٌ وهمس صلاة
وطقس عبادة ولهى وصوفية
وسحر علاقة تسمو بروحين
فلا تسأل
لأن معاجم الدنيا وكل روائع الشعراء
في التاريخ والأدب
تظلُّ كسيحة خجلى
ويبقى الحبُّ مرسوماً بأحلى صورةٍ جذلى
على رعشات هدبين
-----------------------------