رحلة الكبرياء
سبعون خريفاً وربيعاً سبعون شتاءْ
مرت على تلك الشجيرات المعانقةِ السماءْ
سبعون عاماً والفصولُ تعاقبتْ وصدى نداءْ
وهي ما زالتْ تمدُّ غصونها في كبرياءْ
- - - - - - - - -
أزهرتْْ منها عطورُ أينعتْ منها مواسمْ
عشعشتْ فيها طيورُ واحتمتْ فيها حمائمْ
أشبعتْ جوعَ البتامى زينتْ جود الولائمْ
أمطرتْ ظلاً رطيباً في الهجيرِ لكل قادمْ
هزها الريحُ المعربد بالأعاصير الصوارمْ
فانحنت لكنها بقيتْ بوجه الريحِ وافرة العزائمْ
- - - - - - - - - -
سبعونَ عاماً ياجذوعَ السنديان والنخلِ المقاومْ
والزمانُ يلمُ أشلاءَ السنينِ وليس تكسركِ الهزائمْ
وتموتُ عاريةً هنا أشجارُ قلبي في الضياءْ
بصلابة الدلبِ وصمتِ النخلِ أمضي شامخاً كالأنبياءْ
15-12-2009