انا مغرمْ
بعينيكِ أنا مغرم
ومفتونٌ بلونهما بلهفةِ شاعرٍ ملهم..
بكلِّ روائعِ الفيروز مأخوذٌ ولا أعلمْ
فيا ذات العيونِ الخضرِ رفقاً بالذي استسلمْ
وقد أتلفتِ أسواري
وكلُّ خطوطي الحمراء قد سقطتْ بإعصارِ
فلم أسلمْ
وقبلك لم أكن اهزمْ
ولم أدرك بأنكِ صرتِ في قلبي مكان الجرحِ والبلسمْ
فرفقاً بالذي استسلمْ
لماذا الآن ياقدري ومن أنتِ؟
وكيف دخات صوممعتي
ومزقتِ دواويني وأوراقي ومحبرتي
وأسدلت ستائر حبكِ العاتي على دنبا علاقاتي
وبدلتِ قناعاتي
فبايعت الهوى فيكِ بكل إرادتي حتى
غدوت القيدَ والمعصم
فلم أرفض ولم أندمْ
تلوميني؟
ولاتدرين مافعلتْ ينابيعٌ من الإلهام في اعماقِ عينيكِ
بقلبى العاثر المعدمْ
وماهزته تجربةٌ ولامستهُ ملهمةٌ
ولا ضربته عاصفةٌ من الأشواقِ في تاريخه الأبكمْ
وكم مرتْ على شطآنه الجدباءِ أمواجٌ
فلمْ يشعر بها إذ ذاكَ أو يهتمْ
ولم يخفق لفاتنةٍ ولم يغرمْ
لماذا أنتِ؟ لاأدري
لماذا أنتِ؟ لا أفهم
أحسُّ بانَّ أمواجاً تهزُّ فؤاديَ الغافي
تحركه، تطير به إلى فردوسك الأعلى
واني صرتُ مرتهناً لعينيكِ
وأني فيهما أذوي وأني فيهما أعدمْ
ولا أدري سوى اني بعينيك أنا المغرمْ
أنا المغرمْ
|